نظرة عميقة من أعلى لحدث غزو روسيا لأوكرانيا..
كتبها على حسابه الشخصي عبد الله الشباني:
« الأزمة الأوكرانية أو حرب الإمبراطوريات
خاصية « الإمبراطورية » قديما وحديثا
رومية كانت أو فرسية أو أعرابية أو تركية،
غربية أو شرقية أو أمريكية أو أوروبية أو روسية،
هو التوسع باستمرار عبر احتلال دول أخرى أو استقطابها لحلفها.
وكلما توسعت الإمبراطورية إلا وتضطر ..
للتوسع أكثر بالهيمنة على دول أخرى وضمان تبعية الحلفاء،
ولضبط خريطتها الجيوسياسية.
وذلك باختيار إديولوجيتها، الدينية أو القومية أو الفلسفية،
وببناء اتحاد الولايات الأمريكية الپروتستانتية اللبرالية أو اتحاد الولايات السوڤياتية الأرطودوكسية، الشيوعية سابقا، أو شبه اتحاد الدول الأوروبية اللائيكية.
ودوافع ذلك..
الاستجابة لنفسية الاستعلاء في الأرض والاستكبار
وضمان المتطلبات الاقتصادية التكاثرية،
وذلك بالتحكم في المصادر الاستراتيجية للطاقة الحيوية، البشرية منها والطبيعية خصوصا عند دول الجنوب المستضعفة.
وعندما تتعدد الامبراطوريات أو تنشأ أخرى جديدة تصطدم مصالح بعضها بالبعض وتنشأ الصراعات على المواقع الجيوسياسية فتستعمل سياساتها الخارجية أو مفاوضاتها أولا، وإن فشلت تلك المساعي تقع الحرب الباردة ثم النارية كما هو الحال الآن.
إذن هي حرب بين روسيا التي تستمر في استرجاع ولاياتها القديمة وضمنها أوكرانيا التي حازها حلف النيتو وأراد جعلها موقعا جيوستراتيجيا وجه الروس.
نحن الأعراب المشتتين، الفاقدين لهويتنا ولاستقلالنا، المحكومين بدُمى المستكبرين، لسنا لا في العير ولا في النفير، بل تابعين أو محتَلين من قبل أمبراطورية أمريكا أو من شريكتها في حلف النيتو أروبا أو من أحد دولها.
« لله الأمر من قبل ومن بعد »
يجب أن يكون همنا الآن أن يستعيد المسلم حياته الإيمانية وسط مدرسة للعلم النافع والإيمان، ويستعيد مسؤليته وشعوره بالانتماء لأمة الإسلام، ويبني جماعة قوية تكون طليعة في بناء الأمة وقيادتها نحو موعود الله باستخلاف المسنضعفين.
« ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء، وهو العزيز الرحيم، وعد الله لا يخلف الله وعده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون »
صدق الله العظيم.