ظلمت زوجي فتوفي بسبب القهر ولكن الله انتقم مني
ظلمت زوجي فتوفي بسبب القهر ولكن الله انتقم مني
أنا إمرأة جميلة بشهادة الجميع ، بعد تخرجي من الجامعة تقدم لي جاري الذي يعمل ضابطا بالقوات المسلحة ،
وافق أهلي على الفور حيث كانت أي فتاة في ذلك الوقت تتمنى الزواج بضابط الجيش لمكانته الإجتماعية.
زوجي كان طيبا وحنونا لم يقصر في أي شيء و كان يوفر لي كل ما أحتاجه وأنجبت له ولدا وبنتا.
والدي كان يعمل مديرا عاما في إحدى البنوك ، يعني حالته المادية ممتازة ،
كان لزوجي قطعة أرض تم منحه لها في الخطة الإسكانية بمدينة الفيحاء.
وفي يوم ما أخبر زوجي والدي بأنه يريد تأمين مستقبلي ومستقبل أبنائه بأن يبني لنا عمارة من خمسة طوابق في قطعة الأرض التي يمتلكها ،
وأنه يريد قرضا من البنك بضمان قطعة الأرض ومرتبه ،
والدي قال له إن البنك سيأخذ فوائد إذا قام بإعطائك القرض ولذلك أقترح لك بأني سأعطيك القرض من أموالي وترجعها لي بالأقساط كل شهر.
وافق أبي وقال لأبي حتى أضمن لك أموالك سأسجل قطعة الأرض باسم إبنتك ، وبعد إعادة تلك الأموال لك سأعيد تسجيل الأرض باسمي.
وفعلا أعطاه والدي ذلك القرض وبنى تلك العمارة.
سكنا في الطابق الأرضي وقمنا بإيجار بقية الطوابق ، ومن الإيجار صار زوجي يدفع لوالدي أقساط القرض الذي أخذه منه.
بعد عدة سنوات أعاد زوجي أموال القرض لوالدي ، ولكن تمت إحالته للمعاش للصالح العام ،
وكانت صدمة بالنسبة لي ، و تم إعطاءه حقوق ما بعد الخدمة ، إبني تخرج من الجامعة وعمل في شركة بترول ،
أما ابنتي فتدرس في بداية مشوارها الجامعي.
بدأت في إفتعال المشاكل مع زوجي وطلبت الطلاق ، قال لي زوجي أنظري لأبناءنا عندما تطلبين الطلاق ،
كنت مصرة فماذا افعل برجل بالمعاش ، لم تفلح مجهودات زوجي وفي النهاية ذهب لوالدي ،
الذي قال بالحرف الواحد ما دام إبنتي لا تريدك طلقها ، وفعلا تم الطلاق.
بعدها قمت بطرد زوجي من المنزل ورميت ملابسه في الشارع ، ذهب زوجي لوالدي ليشتكي له ويطلب منه إعادة تلك العمارة التي قام بتسجيلها باسمي ،
قام والدي بطرده وقال له العمارة الأن باسم إبنتي ولن نعيدها لك وقام بطرده ،
حاول زوجي باعادة عمارته بالمحكمة أيضا المحكمة رفضت طلبه ،
لأن هناك تنازل بواسطة إدارة التوثيقات بأن زوجي تنازل لي عن تلك العمارة بطوعه واختياره وحالته المعتبرة شرعا وقانونا.
تكلم إبني مهندس البترول معي وقال لي أن العمارة باسم أبيه ويجب أن أعيدها له ، قمت أيضا بطرد إبني من المنزل.
قال إبني : ما دام هذه أخلاقك أنا أتبرأ منك ، وذهب مع أبيه وقام بإيجار شقة وسكن معه ،
أما إبنتي فكانت تقف معي وصرت أحرضها ضد والدها.
في أحد الأيام إشتاق طليقي لإبنته فذهب لها في الجامعة ليراها وعندما أراد أن يسلم عليها رفضت أن تمد له يدها ،
وطلبت منه ألا يأتي لها مرة أخرى في الجامعة لأنها تعتبره مجرد كلب.
إنصدم طليقي من ذلك الكلام فكيف تقول إبنته التي يحبها مثل ذلك الكلام وأصابته صدمة و جلطة في المخ ،
و توفي في السلاح الطبي بعد أسبوع من ذلك الكلام.
قال طليقي لإبني قبل موته : (إذا مت قل لأمك وجدك : أنا غير مسامحهما لأنها أكلوا حقي الذي إجتهدت فيه في كل عمري ،
وأختك أيضا غير عافي عنها لأنها قالت لي يا كلب ،
وعند الله يوم القيامة ستجتمع الخصوم ، أما أنت فأنا راضي عنك في الدنيا والآخرة).
بعد وفاة طليقي سافر إبني للعمل في الخليج وانقطع مننا وصار لا يتصل بي و لا أعرف عنه أي أخبار.
والدي تم فصله من البنك بتهمة إختلاس 20 مليون دولار و تم سجنه ومصادرة جميع ممتلكاته ،
وهو الآن مريض ولكنه مسجون يبقى حين السداد.
إبنتي صارت مدمنة مخدرات ، وبعده صارت تتاجر في المخدرات وتم القبض عليها والآن مسجونة مدة 10 سنوات في سجن أمدرمان.
أنا أصابني الفشل الكلوي وصرت أعمل غسيل كلى ثلاثة مرات في الأسبوع ، وأيضا أصبت بالشلل ، ولا يوجد أحدا يساعدني.
إنتقم الله مني في الدنيا قبل الآخرة لأني ظلمت والد أبنائي ، وأنا الآن في أشد الندم ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان.
فالظلم ظلمات يوم القيامة.
لا تظلمن إن كنت مقتدرا
فالظلم عقباه تعود إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم.