الجزار والحلاق: قصة العظمة المُحيرة
بينما أحد الجزارين يقطع بعض اللحم طارت بعض فتات العظم ودخلت في عينه ، فأصبحت عينه تؤلمه ،
قال له الحلاق : بسيطة ، لا تحتاج لشيء ، تعقيم وشيء من المرهم ، ثم ضمد عينه ،
وقال له : كل يوم ننظف العين.
في اليوم الثاني جاء الجزار ومعه كيلو لحمة وكيلو من الكبد ، والحلاق يقوم بتنظيف العين ويضع المرهم ،
ولم يحرك العظمة أبدا ، وبقي الوضع هكذا أياما.
وفي يوم من الأيام جاء الجزار ولم يجد الحلاق ، بل وجد ابنه ،
قال له الولد : أهلاً عمي ، قال له الجزار : هل علمك أبوك الصنعة؟!
فقال الولد : نعم.
قال الجزار : أنظر للعظمة التي في عيني.
قال الولد : بسيطة ، سأسحبها.
وبالفعل سحبها بثوان ونظف عينه!
قال الولد : جاء جزار في عينه قذاة سحبتها من عينه. فإذا هي جزء صغير من عظم ،
غضب الأب كثيرا من تصرف ولده.
وعندما سأله إبنه عن سبب غضبه وأنه كان يجب أن يشكره لأنه أنقذ رجلا وساعده في التخلص من ألمه!
فقال له أبوه : يا بني كان ذلك الجزار يأتي إليّ يوميا بلحم وكبدة كي أجارح له عينه!
أما الآن فلن يأتي أبدا ، لأن عينه لا تؤلمه!
لقد ضيعت علينا أكل اللحمة!
الحكمة : هناك من يريد أن يبقى الوضع في حالة عدم الإستقرار ، حتى يظل يأكل اللحم!