تقرير إلترا وينرز 2005 حول مباراة الوداد الرياضي ضد الدفاع الجديدي :
برسم الدورة 28 من البطولة الوطنية استقبل الوداد الرياضي – الدفاع الجديدي بمركب محمد الخامس .
بطل القارة سقط للمرة الأولى هذا الموسم بالجديدة ، لم ينسى أي أحد ذلك التعثر .
ولا يمكن أن يتكرر نفس المشهد وضد نفس الخصم في هذه الظرفية بالذات .
وصلنا للمباراة رقم 44 هذا الموسم في كافة المنافسات الرسمية ، ورقم 28 في البطولة الوطنية .
رحلة طويلة وشاقة مليئة بالتضحيات ، منذ المعاناة مع الكوفيد والويكلو مرورا بالعودة للحضن الدافئ » الكورفا نور » ثم رفع الكأس القارية … وها نحن قد اقتربنا من خط النهاية التي نتمناها سعيدة ..
كيف إذا اتحدت العائلة للإطاحة بالدفاع وللاقتراب أكثر من الدرع رقم 22 ؟؟
على عكس مباراة الشباب السالمي ، فالحضور هذه المرة كان كبيرا فاللقب اصبح يلوح في الأفق .
من كل حدب وصوب بدأت الجحافل البشرية تتدفق على الملعب أو المنزل الذي يحتضننا .
لقد دق نداء الوداد » العائلة أولا » وقبل أي اعتبارات أخرى وما لنا سوى تلبية النداء .
عندما تتبين الزائف من الأصيل في معادن البشر ، تجد عائلتك تتربع على عرش الأصالة .
عند الشدة ووقت المصاعب ينسحب الجميع ، وتبقى العائلة هي الأمان الوحيد الذي تجده لامعًا، فمهما اصطدمت بها المصاعب، فلن تزدها إلا لمعانًا.
هذه خلاصة تيفو » العائلة » ، الذي اصطف خلفه اللاعبون والطاقم التقني والإداري رفقة ذوي الهمم ، مع رسالة :
» أفراح تبنى على أنقاض الشدائد أمجاد تُسقى بعرق السواعد «
تختفي الكلمات لتفسير معنى هذا الإنتماء فوحدها المشاعر والأحاسيس من تنبض في قلوبنا ، فتلمع الأعين ويصرخ اللسان » بدمي وروحي نفديك ، جامي نعيش بلا بيك »
ليعلن » الكابو » انطلاقة المعركة ، متسلحين بالحناجر والبوج ، بحثا عن انتصار يلبي رغباتنا ويمنحنا الفرحة المنتظرة .
الأجواء كبيرة ، لم يعكرها هدف مفاجئ في شباك السيودي الذي وجد نفسه في المرمى بعد قرار في الكواليس وفي الساعات الاولى من صباح يوم المباراة .
لكننا تعودنا على القرارات التعذيبية وليس التأديبية والغرض منها ايقاف مسيرة الفريق أكثر من أي شيء آخر .
0-1 لم يكن سيناريو جديد ، بل مشهد مكرر لم يزدنا سوى اصرارا على العودة .
تعالت الهتافات ورُفعت الأعلام ، وزاد حجم الحماس فمهما كانت المعاناة كبيرة إلا وظهر معدن الرجال سواء في المدرجات او بأرضية الملعب .
عودة وإن تأخرت فإنها جاءت في الوقت المناسب وقبل نهاية الشوط الأول بمثلث رائع اختتمه هداف البطولة في الشباك .
شوط أول تقلص فيه فارق النقاط إلى 4 نقاط بعد تقدم المطارد مرة اخرى من ضربة جزاء .
» أميغو ، كانطاري ، بريزينطي » على هذه الإيقاعات انطلق الشوط الثاني ، وواصل الفريق زحفه بالمقابل لعب الدفاع الجديدي مباراة حياة أو موت فهذا حال بعض الأندية التي تلعب بشكل مثالي عندما تلعب لفريق آخر أكثر من نفسها وتاريخها .
مرة اخرى لم نكن في مواجهة خصم واحد فالحكم كان هو الآخر لاعب اضافي ورفض ضربة جزاء واضحة ، نستغرب من سبب رفضها ومن سبب عدم عودة الفار إليها وما نفهمه من اللقطة أن هناك توجيهات معينة للحكام ضد الفريق ، فمن غير الطبيعي أن تتواصل اللقطات بهذا الشكل في كل مباراة وتختلف القرارات بين ملعب وآخر .
لا استسلام كان شعارنا فواصلنا الدفع باللاعبين للأمام إلى أن جاء الفرج والفرح ومن غيره فرحان الذي كتب النهاية السعيدة في مباراة صعبة للغاية .
فوز حافظنا من خلالها على فارق النقاط الست وقربنا من التتويج الذي بات يفصلنا عنه نقطة واحدة ، ولكن نكرر » باقي ما درنا والو » في كرة القدم كل شيء ممكن ، ومع ما يتعرض له النادي في الآونة الأخيرة من قرارات مجحفة فالمهمة لن تكون سهلة .
» العائلة » مطالبة بالاتحاد أكثر من أي وقت مضى ، ونضع كل الثقة في المدرب السير وليد الركراكي وطاقمه التقني والاداري وكافة مكونات النادي لمواصلة الطريق نحو الرقم 22 .
الوجهة القادمة نحو مدينة وجدة والهدف واضح هو تكرار نفس سيناريو الموسم الماضي وتحقيق اللقب الغالي .
» سير سير سير «
عاش نادي الوداد الرياضي
معا للابد