لا تقبيل للحجر الأسود هذا الموسم ..
لا تقبيل للحجر الأسود هذا الموسم ..
يطلق عليه أيضا الحجر الاسعد .. بعض الناس يعتقد أن الحجر الاسود الموجود بداخل الإطار الفضي هو كامل.. والحقيقة أن ما تبقى من الحجر الأسود هو 8 قطع صغيرة متجاورة
كان الحجر قطعة واحدة زمن النبي صلى الله عليه وآله و سلم ، لكن حدثت اعتداءات كثيرة عليه ادت الى تقسيمه الى قطع .. من اهمها اقتلاعه من قبل القرامطة عام 317هـ حيث اصطحبوه معهم الى الاحساء… وبقي مكانه خاليا في الكعبة، وكان النّاس يمسحون أيديهم مكانه ، ولم تجد كل محاولات خلفاء المسلمين لرد الحجر الأسود الى مكانه وظلّ في الاحساء 22 سنة حيث اعيد الى مكانه سنة 339هـ بعد تهديد وجّههُ المهدي العبيدي الفاطمي … وكذلك حادثة الرجل الافغاني عام 1315 هـ والذي اقتطع قطعة من الحجر الاسود وسرق قطعة من ستارة الكعبة وقطعة من الفضة من مدرج الكعبة الذي بين بئر زمزم وباب بني شيبة فاعتقلوه وأعترف بما قد قام به وحكم عليه من المحكمة الشرعية بمكة المكرمة بالاعدام حدا بالسيف جزاء له وردعا لأمثاله
من الحوادث المهمة ايضا حادثة الجاسوس البريطاني … حيث أرسلت من نوع فريد..
في الاول من ربيع الاول عام 1379 قام الخطاط المعروف محمد طاهر الكردي برسم بقايا الحجر الاسود بالقلم باستخدام اسلوب الطبع وذلك عن طريق وضع ورقة خفيفة عليه ورسم تفاصيلها بالحجم الطبيعي قطعة قطعة .. وعند المقارنة بالصور الحديثة يتوضح تقلص حجم الفصوص حاليا اضافة الى اختفاء بعضها خاصة بعد تولي ( آل سعود) وكذلك مؤخرا قد أشرت الى رفع الكاميرا عن تصوير الكعبة وتم عمل سور حول الحجر الاسودالاعجاز العلمي في الحجر الأسعد ( الأسود
يقول الدكتور زغلول النجار: حينما علم المستشرقون بأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أخبر أنّ الحجر الأسود نزل من السّماء، وأنّه من أحجار الجنّة، كما في الحديث الصّحيح الّذي رواه الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: نَزَلَ الحجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ” لمّا علموا ذلك، أرادوا أن يجعلوها ثغرة يهاجمون بها الإسلام،فقالوا: إنّ الحجر الأسود ما هو إلاّ حجر بازلت أسود. وأرادوا أن يثبتوا صدق كلامهم، فأرسلت الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية التابعة لجامعة كامبردج جاسوساً بريطانياً ليسرق قطعة من الحجر الأسود، ليثبتوا للعرب أنّ ما قاله الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، عن الحجر الأسود ليس صحيحاً درس الجاسوس البريطاني اللغة العربية مدة سبع سنوات، وذهب إلى المغرب ليكتسب اللهجة المغربية، ومنها ذهب إلى مصر على أنّه حاج مغربي، وكان ذلك في القرن التاسع عشر وركب الباخرة.
وكان الحجاج المصريون يحملون زادهم وطعامهم معهم، فكانوا يتخاطفونه على كلّ وجبة ليكرّموه ويطعموه، فتأثّـر قليلاً من حسن المعاملة. ثمّ تأثّـر ثانية عندما دخل مسجد الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، والمدينة المنورة، وتأثّـر أكثـر وأكثـر حينما رأى الكعبة من على مشارف مكة والكعبة، كما نعلم، تحفّها الجبال من كلّ جانب، وهي تقع في منطقة منخفضة، فكلّ مَن يأتي من على بُعدٍ آنذاك يرى الكعبة، وقد كتب هو بعد ذلك قائلاً: (لقد هزّني ذلك المنظر كثيراً من الأعماق).
ولكنّه كان مصمّماً على إنجاز مهمّته الّتي جاء من أجلها، وكان القرامطة قد أخذوا الحجر الأسود ونقلوه إلى الأحساء، فتفتت إلى أربع عشرة قطعة في حجم حبّة الجوز، ودخل الكعبة، وفي غفلة الحراسة الّتي لم تكن مشدَّدة مثل ما هو موجود هذه الأيّام، انتزع قطعة من الحجر الأسود، وذهب بها إلى جدة حيث السفارة أو القنصلية البريطانية، واحتفل به سفير بريطانيا في السعودية احتفال الأبطال الفاتحين، فهو من وجهة نظره أتَى بالدليل على بطلان كلام محمّد، صلّى الله عليه وسلّم، بأنّ الحجر الأسود من السّماء ووصل إلى بريطانيا عن طريق باخرة أسترالية.
وأودع قطعة الحجر الأسود في متحف التاريخ الطبيعي بلندن ليقوم العلماء بتحليله، فثبت أنّه (نيزك) من نوع فريد، فتأثّـر الرجل لذلك وأعلن إسلامه، وكتب كتاباً من أجمل الكتب وسمّاه (رحلة إلى مكة) من جزأين، وصف في الجزء الأول عداءه للإسلام وتآمره على المسلمين، وفي الجزء الثاني وصف خضوعه لله ربّ العالمين.
معلومة سريعة:لقد نزل الحجر الأسعد أبيضًا ناصعًا ولكنه تحول للون الأسود من فساد أعمال البشر..
فسبحان الله على نعمة الاسلام