تطرقت المديرية الوطنية للتحكيم، برئاسة يحيى حدقة، لمجموعة من الحالات التحكيمية التي أثارت الجدل في مباريات الجولتين 25 و26 من منافسات الدوري المغربي الاحترافي، وذلك خلال اللقاء الإعلامي الدوري الذي يبث على قناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وأقر الحكم الدولي السابق، محمد الكزاز، خلال اللقاء الإعلامي المذكور، بعدم وجود حالة تسلل في الكرة التي أدت إلى تسجيل الوداد الرياضي الهدف في مباراة الديربي أمام الرجاء الرياضي، مؤكداً أن قرار الحكم المساعد برفع الراية فضلاً عن صافرة الحكم الرئيسي قبل نهاية الهجمة لم يكن موفقاً في المضمون، بما أن اللاعب الذي قد الهجمة لم يكن متسللاً وبالتالي كان يفترض ترك المجال لإنهاء الهجمة.

وأضاف الكزاز بخصوص هذه الحالة: « قانون اللعبة يسمح بتأخير الصافرة في حالة هجمة واضحة أو أن اللاعب قريب من تسجيل الهدف أو متجه نحو منطقة الجزاء، لكن في حالة الوداد، لا يمكن التحدث عن هدف لأن الصافرة انطلقت مبكراً وأدت إلى رد فعل سلبي من المدافعين وحارس المرمى، وكذا المهاجم الذي لم يلعب الكرة بقدر ما ارتطمت به فقط لتدخل الشباك ».

وأوضح المتحدث نفسه « قرار الحكم المساعد صحيح من ناحية الشكل، لكنه خاطئ في المضمون لأن اللاعب لم يكن متسللاً وكان يفترض أن يترك اللعب إلى حين نهاية الهجمة ».

ومن جهة أخرى، زكى الكزاز قرار الطاقم التحكيمي بقيادة رضوان جيد، باحتساب ضربتي جزاء لفائدة الرجاء الرياضي في مباراة الديربي أمام الوداد الرياضي، وذلك لارتكاب مدافعي الفريق « الأحمر » خطأين بإهمال في حق مهاجمي الفريق « الأخضر ».

وعن مباراة الرجاء الرياضي ومضيفه شباب المحمدية، أقر الكزاز بحرمان هذا الأخير من ضربة جزاء مشروعة إثر تدخل مروان الهدهودي على مهاجم الشباب، موضحاً  » كانت كرة هوائية، ويفترض أن تلعب بالصدر أو بالرأس ».

وأضاف « المدافع في هذه الحالة لم يلمس الكرة، ووقع احتكاك بقدمه مع رأس المهاجم في حالة تنافس على الكرة، هو تلامس لا يصل للقوة الزائدة، لكنه يشكل خطر و يستوجب إعلان ضربة جزاء وإنذار المدافع. وفي حال لم يكن في تقدير الحكم إعلان ضربة جزاء، فعليه طرد المدافع باعتباره حرم الخصم من فرصة واضحة للتسجيل، واستئناف اللعب بضربة حرة غير مباشرة ».