فجر والد أحد الضحايا “عزيز لاغا” وهو شرطي سابق بأمن الدار البيضاء في تصريح له أن ابنه الوحيد قد مات، في حادثة سير مميتة سنة 2018، بسبب نفس المتهم في قضية قتل الطالب الباحث بدر ، الذي لم يعاقب أو يحاسب على فعلته، مشيرا إلى وجود ضحية ثانية و هو صديق ابنه الذي كان برفقته بعدما كانا يمتطيان دراجة نارية كبيرة الحجم، حيث دخلا مع المتهم في مشاداة كلامية على الطريق، ليقرر دهسهما، في حادثة سير مميتة”.
وتشاء الأقدار والعدالة الإلاهية أن يتلقى عزيز لاغا اتصالا هاتفيا من أحد الأقارب علم من خلاله بإلقاء القبض على قاتل ابنه في قضية قتل الطالب بدر، وهو الشيئ الذي جعله يتخذ قرارا بوضع شكاية لدى الوكيل العام للملك من أجل إعادة البحث في قضية ابنه، “كون مسطرة متابعة الجاني قبل خمس سنوات شابتها عدة خروقات” على حد تعبيره.
المتهم الرئيسي في جريمة قتل الطالب الباحث بسلك الدكتوراه بمرآب مطعم للوجبات السريعة بعين الذياب بالبيضاء، الملقب إعلاميا ب” ولد الفشوش”، سبق وتورط في حوادث أخرى مميتة قبل خمس سنوات، وتسبب في موت شابين وهما إبن الشرطي عزيز لاغا و صديقه لكنه لم يتلقى أية عقوبة سجنية على هذه الافعال لأن الجريمة تم تكييفها على أنها حادثة سير مميتة .
عزيز لاغا أكد وهو يبكي فراق ضناه الوحيد إلى أن ابنه كان يتمنى إكمال مساره كرجل أمن بعدما اجتاز مباراة الشرطة بنجاح حينها،” لكن للأسف هناك من تواطأ مع الجاني، لتكيف القضية على أنها حادثة سير عادية ويفلت الجاني من العقاب.
وختم عزيز لاغا تصريحه له أن ثقته كبيرة في القضاء النزيه قائلا: “كاينين ناس في القضاء ايديهم نقية، وأنا سعيد لأن التحقيق سيبدأ من جديد، وقد استقبلني الوكيل العام بكل احترام وتقدير ووعدني أنه سيحقق في الملف “.