قصة الببغاء الذي كشف لغز جريمة قتل
قصة الببغاء الذي كشف لغز جريمة قتل من أغرب الأمور التي حدثت تاريخيا.
تبدأ القصة عندما عثرت الشرطة الأمريكية في مايو من العام 2015 ، مواطن يدعى مارتن دورام مقتولا داخل شقته ؛
نتيجة تلقيه خمس رصاصات إخترقت جسده ، ولم يكن يوجد في مسرح الجريمة سوى الجاني والمجنى عليه ،
والببغاء الذي يطلق عليه إسم “بود”؛ وهو الذي شهد اللحظات الأخيرة في حياة الضحية .
كان الببغاء يردد الكلمات الأخيرة التي جاءت على لسان القتيل قبل وفاته بلحظات ؛
مما أدى إلى سهولة الوصول إلى القاتل عن طريق ذلك الببغاء الذي ساعد رجال الشرطة في كشف حقيقية مقتل مارتن.
إستطاع رجال الشرطة التأكد من أن زوجة القتيل والتىي تدعى جلينا دورام ،
هي التي قامت بتنفيذ جريمة قتل زوجها ؛ بإطلاق خمس رصاصات متتالية باتجاه جسده.
كما أثبتت الشرطة أن القاتلة حاولت أن تنتحر بعد أن إنتهت من جريمتها باستخدام نفس المسدس الذي قتلت به زوجها ؛
غير أن محاولة الإنتحار قد باءت بالفشل .
كانت محاولة إنتحار الزوجة قد جعلت السلطات تعتقد أنها ضحية لهجوم غاشم ؛ أطاح بزوجها وكاد أن يقتلها ؛
مما جعل الشبهات المتعلقة بالجريمة تبتعد عنها ، كانت القاتلة تؤكد براءتها من دم زوجها القتيل ،
ولم تفكر مطبقا أن الشرطة ستقوم بالوصول إلى حقيقة إدانتها بسبب ذلك الببغاء .
كانت المفاجأة صادمة وساحقة بالنسبة للقتيلة ؛ التي وجدت نفسها مدانة في قبضة رجال الشرطة ؛
الذين قاموا بتوجيه الإتهام إليها بقتل زوجها مع سبق الإصرار والترصد ،
لم يكن يخطر ببالها أن الببغاء الذي كان يعيش معهما ؛ قد حفظ كلمات زوجها الأخيرة واستمر في ترديدها .
كان الببغاء يكرر في نهاية كلامه عبارة “لا تطلقي ، ومن الواضح أنها العبارة التي كان يأمل بها القتيل العفو من زوجته ؛
مما جعله يتوسل إليها بعدم إطلاق النيران ؛ غير أنها لم تخضع لتلك التوسلات البائسة ؛
وقامت بتنفيذ جريمتها بلا تردد ، ولكن الجريمة كانت غير كاملة لأنها حدثت في وجود ببغاء ذكى يردد الكلام .
لم يتراجع رجال الشرطة في قرار القبض على القاتلة وتوجيه الإتهام إليها إعتمادا على كلام الشاهد الوحيد الذي حضر وقت وقوع الجريمة ؛
بعد مقتل مارتن ؛ قامت زوجته السابقة “كريستينا كيللر” بأخذ الببغاء ليعيش معها ؛ من أجل أن تعتني به ،
فلاحظت ما يقوله الببغاء وما يردده من عبارات تدل على طريق الوصول إلى الجاني فى قضية مقتل مارتن ،
لم تتوانى السيدة كريستينا فى الذهاب إلى السلطات الأمريكية المسؤولة عن ملف القضية ،
وهناك قام الببغاء بترديد الحوار الذي دار قبل وقوع الجريمة ، وذلك ما أثبت تورط زوجته جلينا ؛
مما أدى إلى القبض عليها ؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ العقوبة القانونية التي تستحقها .
أصبحت شهادة الببغاء في واحدة من جرائم القتل الأمريكية من أغرب الأحداث تاريخيا.